تركيب وتقويم حول الحداثة
يناقش الكاتب في هذا النص قضية مركزية وهي الحداثة وقد انتقد دعاة أخذ الحداثة الجاهزة لأنهم يدعون إلى ذلك بدعوى الفردانية،وأكدعلى بعض مقومات الحداثة التي يحتاجها العرب.ولإقناعنا وضف أساليب حجاجية من بينها الحجة الواقعية والحجة المنطقية ،كما وضف أساليب التأكيد و النفي و الشرط.وقد خص الكاتب نصه ببناء منهجي محكم ابتدأه بعرض أطروحته ثم انتقل إلى ضحد أطاريح نقيضة،لينتهي إلى اسنتاج أكد فيه أطروحته.
أما فيما يخص وجهة نظري ، فأرى أن جعل الحداثة في البلاد العربية ليس بالأمر السهل إذ يجب عليها أن تقوم بتحديث البنيات الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية ، والإنتقال التدريجي نحو نظام ديموقراطي ، يرتكز هذا الأخير على الحق في الحرية ، حرية الأفراد . فالحداثة مرتبطة بالحرية حرية الفرد ،كما أنها تتعلق بفاعلية الفرد و مسؤوليته وعليها أن تحرر الفرد من الظغوط و التقاليد البالية ، ويجب الأمة العربية الإسلامية أن تحارب الفردانية المطلقة والمتوحشة لأنها تشكل عائقا في وجه الحداثة ، لأن الفرد يحصر المشكلة في نطاق ذاته و لايكثرت لأمر المجتمع.
يجب أن تنبع الحداثة من الداخل،من الثقافة نفسها وهذه إحدى التحديات الكبرى التي تواجهها الأمة العربية،لأن الحداثة ليست إكتساب تقنيات و استعمال طائرات وصواريخ وغيرها بل هي قبل ذلك فكر و رؤية جديدة للعالم ، فمن الواجب على ثقافتناأن تتحدث وتتأقلم بحكم تطورها الداخلي واحتكاكها مع الغرب ومع الفكر العالمي . ولا سبيل إلى ذلك إلا بإزاحة المعيقات الموروثة عن سلبيات الماضي والموجهة الجسورة لمشكلات الحاضر في كل المجالات و تسريع إيقاع العمل لتدارك الهوة الفاصلة بيننا وبين
العالم المتقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم.